المواصلات فى المستقبل - حديث مع خيالى

المواصلات من أكثر الأشياء صعوبة فى الإدارة. إدارة الطرق والسائقين وأنواع وسائل النقل والشحن (الوسائل النقل الكهربائية) وتزويد السيارة بالوقود. كل هذه التفاصيل الكثير والعميقة والمتفرعة التى يصعب السيطرة عليها وضبطها.

نظام القطار والمترو صعب التحكم فيهم رغم أنهم أنظمة مغلقة ومحكمة وواضحة إلا أنها صعبه الإدارة أيضاً لأنها كبيرة ومتفرعة وبها الكثير من التفاصيل التى تخضع للإنسان.

معظم المشكلات تأتى من اختلاف تفكير ورد فعل السائقين على الطريق ولذلك تحدث الكثير من المشكلات بسبب تأثر السائقين بالضغط العصبى والتوتر. ولكن..

ماذا لو أصبحت كل وسائل المواصلات من الآلات الذكية! ماذا لو استخدمنا الذكاء الإصطناعى المحدود لكى يقود لنا هذه الأمور الروتينيه اليومية. تسير الآلات دائماً بكفاءة ودقة عالية أكثر من البشر لأنها آلات لا تتشتت وليس لديها مشاعر.

تطلب سيارة أجرة من على تطبيق موجود على هاتفك وتكتب من وإلى أين ستذهب ويقوم نظام المواصلات بإعطاء الأمر لأحد سيارات الأجرة الذكية التى تعمل دون الحاجه إلى البشر. وتركب السيارة التى يخبرك البرنامج برقمها. ثم تصل بك السيارة إلى المكان الذى تريده تحديداً على الخريطة على التطبيق الموجود على هاتفك. ألن يكون هذا رائعاً!

المواصلات العامه؟.. يتم ترتيب المواصلات العامة الذكية بنفس الطريقة تدخل إلى السيارة وتكتب رقمها على التطبيق وتذكر أين تريد أن تصل. وبذلك تتحرك السيارة بعد أن تمتلئ (أو مباشرةُ على حسب الطريقة التى تعمل بها) فى مسارها الطبيعى، ولكنها تتوقف وتذكرك بالنزول.

طبعاً سيكون الدفع بالبطاقات الإلكترونية عن طريق أجهزة الهواتف والتابلت وغيرها من الأجهزة الذكية. ويمكنك أن تركب القطار الذى يعمل بزمن محدد ويقف حسب توقيت محدد ويمر فى مسارات محدده. ومواعيد القطارات وتفاصيلها تكون موجوده على التطبيق على هاتفك.

لا يوجد سائق بشرى فى خيالى! كل شئ يتم عن طريق الآلات وبقليل من البرمجة المباشرة مع بعض الذكاء الإصطناعى (المحكوم والمحدد وليس العام) إن كان هناك حاجه للذكاء الإصطناعى.

إنه خيالٌ واسع وحلمٌ كبير.. ولكنى أراه أكثر جمالاً مما نحن فيه الأن.. وأكثر إنضباطاً وكفاءة من الإنسان.. تنفيذ هذه الفكرة يحتاج إلى مدينة مخططه بكل تفاصيلها وتم تصميمها بالكامل لتناسب هذا النظام من المواصلات.. ستكون حقاً أجمل المدن..

أرى الكثير من السرعة والدقة والجمال فى هذه الفكرة التى تراودنى كثيراً.. خيالى يحبها وعقلى متعلق بها.. أتمنى لو كانت واقعاً..

0 comments:

إرسال تعليق